ما هي صفقة القرن باختصار
كَثُر الحديث مؤخرا عن صفقة القرن، ولايزال البعض ربما لا يعرف ما هي صفقة القرن وما هي نتائجها وتبعاتها خاصة بالنسبة للفلسطينيين، لا يحتاج الأمر إلى تحليل كبير لنعرف أن القيادة الفلسطينية سترفض "صفقة القرن" التي كشفت عنها القيادة الأمريكية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم المعارضة بيني جانتز، قبول صفقة القرن سيكون بمثابة انتحار سياسي للقيادة الفلسطينية، ولأي نظام عربي، لأن لا أحد منهم سيجرؤ على توقيع على صفقة أهم بنودها هو التخلي عن القدس.
صفقة القرن هذه تقضي بإعطاء الفلسطينيين كيانا يمكنهم العيش فيه، وسيظل غور الأردن أو وادي الأردن والمستوطنات غير الشرعية تحت السيطرة الصهيونية، والتي تصل إلى 60 في المائة من الضفة الغربية، وهكذا فإن فلسطين ستكون عبارة عن كانتونات معزولة محاطة بالحواجز والطرق الجانبية، مع عدم وجود أسلحة للدفاع عن نفسها ولا عن سيادتها.
القيادة الفلسطينية لن تقبل طبعا بهذا الوضع ولن تقبل بما يسمى بصفقة القرن، ولكن هذا لن يغير من شيء ما دامت السلطة الفلسطينية لا تزال تعمل لخدمة الإحتلال، وبطبيعة الحال ستكون هناك إدانات عربية، ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئا، ما دامت معظم الدول العربية تقوم بالتطبيع مع دولة الإحتلال، وبالتالي فإن النتيجة من الجانب العربي ستكون هي نفسها : الإدانة والإدانة والصمت وعملية التطبيع المستمرة.
وحتى المظاهرات السلمية ورفع اللافتات والشعارات لن يغير من الواقع شيئا مادام هناك اتفاق بين القادة وسيتم تنفيذ كل بنود هذه الصفقة حتى ولو خرج الملايين من الشعوب العربية للشارع مادام أن كل المظاهرات تقتصر فقط على الشعارات واللافتات التي لن يكون لها تقريبا أي تأثير.
إذا لم يفرض الفلسطينيون موقفهم على قيادة فتح، سواء كان عباس أو غيره، فسيتعين علينا انتظار التغييرات الإقليمية والدولية التي تسمح لاندلاع الانتفاضة لإعادة الفلسطينيين إلى المسار الصحيح بعد أن فقدوا اتجاههم بسبب قيادتهم الحالية.
لا يوجد خيار آخر للشعوب العربية سوى مواجهة جميع الترتيبات الإقليمية التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، بما في ذلك التطبيع مع الدولة الصهيونية، يجب على الشعب أن يضغط على الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، وأن يعلن أن مقاومة الاحتلال هي الخيار الوحيد لمواجهة الخطط الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على المنطقة.
صفقة القرن هذه تقضي بإعطاء الفلسطينيين كيانا يمكنهم العيش فيه، وسيظل غور الأردن أو وادي الأردن والمستوطنات غير الشرعية تحت السيطرة الصهيونية، والتي تصل إلى 60 في المائة من الضفة الغربية، وهكذا فإن فلسطين ستكون عبارة عن كانتونات معزولة محاطة بالحواجز والطرق الجانبية، مع عدم وجود أسلحة للدفاع عن نفسها ولا عن سيادتها.
القيادة الفلسطينية لن تقبل طبعا بهذا الوضع ولن تقبل بما يسمى بصفقة القرن، ولكن هذا لن يغير من شيء ما دامت السلطة الفلسطينية لا تزال تعمل لخدمة الإحتلال، وبطبيعة الحال ستكون هناك إدانات عربية، ولكن هذا لن يغير من الأمر شيئا، ما دامت معظم الدول العربية تقوم بالتطبيع مع دولة الإحتلال، وبالتالي فإن النتيجة من الجانب العربي ستكون هي نفسها : الإدانة والإدانة والصمت وعملية التطبيع المستمرة.
وحتى المظاهرات السلمية ورفع اللافتات والشعارات لن يغير من الواقع شيئا مادام هناك اتفاق بين القادة وسيتم تنفيذ كل بنود هذه الصفقة حتى ولو خرج الملايين من الشعوب العربية للشارع مادام أن كل المظاهرات تقتصر فقط على الشعارات واللافتات التي لن يكون لها تقريبا أي تأثير.
إذا لم يفرض الفلسطينيون موقفهم على قيادة فتح، سواء كان عباس أو غيره، فسيتعين علينا انتظار التغييرات الإقليمية والدولية التي تسمح لاندلاع الانتفاضة لإعادة الفلسطينيين إلى المسار الصحيح بعد أن فقدوا اتجاههم بسبب قيادتهم الحالية.
لا يوجد خيار آخر للشعوب العربية سوى مواجهة جميع الترتيبات الإقليمية التي تهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية، بما في ذلك التطبيع مع الدولة الصهيونية، يجب على الشعب أن يضغط على الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة، وأن يعلن أن مقاومة الاحتلال هي الخيار الوحيد لمواجهة الخطط الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على المنطقة.
Commentaires
Enregistrer un commentaire